احتجت مساء الجمعة أمام البرلمان "الشبيبة المدرسية" على تسريبات امتحانات نيل شهادة الباكالوريا لدورة يونيو 2015، و ما رافق ذلك من أحداث، تجلت أساسا في تسريب مادة من مواد الامتحان الوطني قبل موعد إجراءها. و حضرهذه الوقفة عدد من مناضلي حزب الاستقلال حيث رفع المحتجون شعارات ضد الفئوية في التعليم و على الوضعية التي وصل اليها المرفق العام.
كما احتجت شبيبات عدد من الاحزاب على التسريبات، حيث اعتبرالمكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية
"أن الأمر لا يتعلق بترويج لمواد الامتحان بعد انطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تطور إلى خيانة الرسالة النبيلة و المسؤولية الأخلاقية قبل كل شيء، في خلق جو سليم و مثالي لمرور الامتحانات في أحسن الأجواء. ليتحول من يشترط فيهم الحرص على تكافؤ الفرص و إعطاء المثال في الالتزام و تحمل المسؤولية إلى مقامرين بالثقة التي وضعت فيهم و عابثين بمستقبل الوطن، و زارعين للشك و الفوضى، و مشوشين على تلاميذ قضوا شهورا عسيرة في الإعداد لهذا الاستحقاق الهام و تسفيه القيمة الرمزية التي تحظى بها شهادة الباكالوريا".
و اكدت الشبيبة الاشتراكية من منطلق مبادئها الراسخة في الدفاع عن المدرسة العمومية و الجامعة المغربية" تضامنها المبدئي و اللامشروط مع التلاميذ الذين يجتازون امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، مع ما شكله تسريب مادة الامتحان من تأثير على تركيزهم في عز أيام الامتحان".
و نددت بهذا السلوك الجبان و الغير المسؤول للجهة التي أقدمت على تسريب الامتحان ، مطالبة بمحاسبة المتورطين في تسريب الامتحانات و تحديد الجهة التي وقفت وراء ذلك، و الضرب بقوة على كل من سولت له نفسه العبث بمصير تلاميذ هذا الوطن و إيجاد السبل الكفيلة للحد من ظاهرة الغش في الامتحانات و مقاربة الأمور بشكل بيداغوجي و الاعتماد على الإعداد النفسي و عدم الاقتصار على المقاربة العقابية و الأمنية.